آرام المصري


قال مدير مهرجان جرش للثقافة والفنون أيمن سماوي، إن مهرجان جرش سيبقى شعلة الأردن الثقافية التي لن تنطفئ مهما كانت الظروف، مؤكدًا أن قدر الأردن أن يكون في قلب منطقة ملتهبة، إلا أنه بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة ووعي الأردنيين وحبهم لوطنهم استطاع أن يحافظ على استقراره ومكانته.

وأضاف سماوي، خلال ندوة حوارية نظمها صالون أمانة عمان، ونفذتها دائرة المرافق والبرامج الثقافية في الأمانة وأدارها الزميل محمد الزيود، أن مهرجان جرش 2025 سينطلق في الثالث والعشرين من تموز المقبل، ويستمر حتى الثاني من آب، وسط مشاركة واسعة من فنانين وشعراء وفرق موسيقية من الأردن والعالم.

وأشار إلى أن أبرز ما يميز موسم هذا العام هو الحضور الأوروبي الواضح، إلى جانب العمل في جميع مسارح جرش.

وأوضح سماوي أن المهرجان سيشهد مشاركة أكثر من 140 شاعرًا من الأردن والدول العربية، ضمن تعاون فاعل مع رابطة الكتاب واتحاد الكتاب وكافة المراكز الثقافية في البلاد لتنظيم البرنامج الثقافي.
وبين أن هذا الموسم يحمل بعدًا شبابيًا مميزًا، حيث تم تخصيص المسرح الشمالي بالكامل للفعاليات الشبابية، وسيتولى طلبة من عشر جامعات تنفيذ البرامج الفنية والثقافية التي تدربوا عليها مسبقًا.
ولفت إلى أنه سيكون للفرق الموسيقية المستقلة والمطربين الشباب أمثال عزيز مرقة والأخرس حضور بارز في المسرح الشمالي، إلى جانب استضافة فرقة "هارموني” المصرية.
وأكد سماوي أن الاستعدادات الكاملة لإقامة المهرجان قد أُنجزت، مشيرًا إلى أن هناك تفكيرًا في الاستغناء عن نظام "الباجات” والاستعاضة عنه بالرسائل النصية لتنظيم التغطية الإعلامية، والتي ستكون واسعة هذا العام.

وحول تأثير الظروف الإقليمية، بيّن أنه كان هناك توجه لتأجيل المؤتمر ومهرجان جرش نتيجة للظروف المُحيطة الا انه سيتم الإعلان عنه في الفترة القادمة، مؤكدًا أن كافة الاستعدادات اللازمة لاقامة المهرجان جاهزة.

وتابع سماوي أن إقامة مهرجان جرش ستكون خير برهان ودليل على أن الأردن بلد أمن وأمان.
وأضاف: "محبة الناس لجرش والأردن، ومحبة الفنانين لهذا البلد، هي ما يُعطي المهرجان استمراريته، حتى في ظل التضخم العالمي وارتفاع التكاليف”.
وتطرق سماوي إلى موقف الأردن من القضية الفلسطينية، مؤكدًا: "ما حدا في العالم يزاود على الأردن في حبه لغزة”، مضيفًا أن ما قدمه الأردن وجلالة الملك عبد الله الثاني لغزة لم يُقدمه أي طرف، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن أرباح الموسم الماضي من المهرجان خُصصت بالكامل لدعم القضية الفلسطينية.

وأكد سماوي أن أغلب العاملين في المهرجان هم من أبناء مدينة جرش، وأن منابر المهرجان الثقافية والفنية مفتوحة أمام الجميع، مضيفًا: "نحن لا ندّعي المثالية، لكننا نحاول أن نكون أقرب ما يكون إلى الصواب، وأن نقدم الأفضل رغم كل التحديات”.
وكشف أنه ولأول مرة، سيتم تخصيص تذاكر لكل من المسرحين الشمالي والجنوبي، في خطوة لتنظيم الحضور وإتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة.
واختتم سماوي بالقول: "علينا أن نسجد شكرًا لأننا أردنيون، وأن نقف جميعًا إلى جانب جرش لأنه ليس مجرد مهرجان، بل دعم لتراث الأردن وهويته وموروثه الثقافي”.